لاشك أن كل عادل وخير في أمريكا والعالم - حتى الذين تجاوز تنظيم القاعدة عندهم درجة الاتهام إلى الإدانة - لا يقرون هذا الاتهام الجائر لدعوة عالمية متعددة التشكل والمواقع والوسائل تهدف بجملتها إلى إعادة أمتها والعالم إلى نور الإسلام وعدله.
الإسلام ذلك الدين الذي أنشأ أول وأعظم حضارة إنسانية في التاريخ البشري، حضارة شملت من المحيط الهادي شرقاً إلى الأطلسي غرباً، تحقق فيها من الكرامة الإنسانية والحرية الدينية ما سطع نوره على الغرب المظلم حينئذ، فاتجه في عنف ثوري ليتشبث بشعارات كانت في الحضارة الإسلامية حقوقاً عامة -كالماء والهواء- لكل بني الإنسان.
هذا ما اعتقدناه من أول وهلة، وبعد شهرين من صدور الخطاب الستيني صدق ظننا فأصدر (128) مفكراً أمريكياً خطاباً مناقضاً صرحوا فيه باتهام الحرب على الإرهاب ومؤيديها بالعنصرية... وصدقوه!!...